ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
Forum Businessmen Palestinian
الرئيسية أخبار إقتصادية

الصحة لـ معا: ارتفاع تكاليف التحويلات الطبية لمرضى السرطان

تم النشربتاريخ : 2014-03-25

 

بيت لحم- نقلاا عن  معا - كشف مدير مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة د.جواد البيطار لـ معا أن التكلفة التقديرية لتحويلات مرضى السرطان للعلاج خارج المستشفيات الفلسطينية في تصاعد مستمر.

وأوضح أنها بلغت في العام المنصرم 2013 ما يقارب من (45) مليون دولار، في حين كانت بالعام 2012 نحو (42) مليون دولار، وفي العام 2011 بلغت (35) مليون دولار.

وفيما يتعلق بواقع مرض السرطان في فلسطين، قال البيطار إن هذا المرض يعتبر المسبب الثاني للوفيات في فلسطين، وإنه من أخطر الأمراض التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني. 

وأشار البيطار لـ معا إلى أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الاولى من حيث نسب الاصابة وبنسبة 16.2% من مجموع أنواع السرطانات، ويأتي سرطان القولون في المرتبة الثانية بنسبة 10.4%، وسرطان الرئة ثالثا بنسبة 10.3% وسرطان الدم يحل بالترتيب الرابع بنسبة 3.1%، وسرطان الدماغ خامسا بنسبة 5.8 %.

وحول سرطان الثدي الذي يحتل المرتبة الاولى من حيث الاصابة والتسبب بالوفاة بين الجنسين في فلسطين، بين البيطار لـ معا أن 85% من الحالات المصابة تكون بعمر يتعدى الاربعين عاماً، لافتاً إلى أن ارتفاع الفئة العمرية عن الستين عاماً يرفع من عدد حالات الاصابة بالمرض.

وأكد ان وزارة الصحة تجري فحصا اشعاعيا للثدي بشكل مجاني في سبيل الكشف المبكر عن المرض، والتخفيف من العبء المادي الملقى على كاهل المرضى.

وأضاف البيطار لـ معا أن الاشكالية في سرطان الثدي تكمن بأنه من السهل تشخيصه إلا أنه لا تزال المعضلة بأن المصابين به يتقدمون للفحص بوقت متأخر، فيكون المرض قد استفحل بأجسادهم، مشيراً إلى أن اكتشاف المرض في مراحل مبكرة يعطي أملا بالشفاء منه بنسبة 98%.

وذكر أن معدلات الشفاء بشكل تام من المرض لم ترتق للطموحات المطلوبة من قبل الصحة الفلسطينية، مشيداً بالوقت ذاته بكفاءة الاطباء الفلسطينيين في مجال علاج هذا المرض.

وقال البيطار إن معظم الأطباء وجدوا أن الفحوصات اللازمة للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، تحفظ حياة الآلاف من النساء كل عام، وعليه يظل الكشف المبكر من أهم استراتيجيات التشخيص المبكر عن المرض.
وأكد وجود وحدة متخصصة وحديثة للكشف عن أورام سرطان الثدي في مستشفى بيت جالا الحكومي ببيت لحم والذي يعتبر الأكثر تخصصا بهذا المجال مقارنة بالمستشفيات الاخرى في فلسطين، ويقوم المستشفى بإجراء العمليات لاستئصال الورم، وتقديم العلاج الكيماوي، لكنه لا يستطيع تقديم العلاج الإشعاعي الذي تمنع إسرائيل استخدامه بذرائع أمنية.

ويذكر أن أمراض الثدي لا تقتصر على النساء فقط، بل هناك نسبة ضئيلة من الرجال يصابون بأنواع مختلفة من أمراض الثدي الحميدة أو الخبيثة. وتشمل أمراض الثدي الحميدة عدة أنواع منها التهاب الثدي والحلمة، والأكياس المائية والدهنية، والأورام الليفية.

ويترتب على الاصابة ظهور أعراض موضعية، تتمثل بوجود كتل محسوسة مع إفرازات، تغير في حجم الثدي، تغير لون الجلد، تغير شكل الجلد وبداخله نتوءات.

وتنصح منظمة الصحة العالمية بوجوب اعتماد نمط حياة صحي من خلال التقليل من تناول اللحوم الحمراء والإكثار من أكل الفواكه والخضراوات، وممارسة رياضة المشي على اقل تقدير نصف ساعة يومياً، والابتعاد عن التدخين، والاستمرار بالفحص الذاتي من خلال ملاحظات المصاب لأي تغير يطرأ على جسده.